كتب لفته عبد النبي الخزرجي / العراق – بابل
في ظل الانتصارات الكبيرة التي تحققها القطعات العسكرية العراقية بجميع اصنافها ، في محافظة الانبار ومحافظة صلاح الدين ، لاحظ المراقبون ان الفوضى والانهيارات الكبيرة والفرار الواسع في صفوف تنظيمات داعش الارهابي ، بات يشكل معلما كبيرا للانتصارات التي تحققها الصولات السريعة لابناء القوات المسلحة بكل اصنافها وتشكيلاتها ، وصورة صادقة للارادة الفولاذية لقطعاتنا وهي تدك اوركار الارهابيين وتلحق بصفوفهم خسائر فادحة وتدمر عجلاتهم ومضافاتهم وعتادهم الذي تركوه في مواقعهم ، وولوا فرارا من ساحات المعارك . ان النصر الذي تحقق في الانبار والتي لم يتبق منها سوى المجمع الحكومي الذي يقع وسط مدينة الرمادي ، وهو يضم القائم مقامية في قضاء الرمادي ، والدوائر الحكومية الاخرى . وان السبب الذي يجعل العسكر يتوقفون عن اقتحام هذا المجمع هو ما تمارسه قيادات داعش من استخدام العوائل الموجودة في هذه المنطقة ، دروعا بشرية ، مما تسبب بالتوقف مؤقتا حتى تتاح الفرصة من خلال الانهيار التام لافراد داعش في المنطقة المحصورة بشكل كامل .
اما في جبهة صلاح الدين ، فهناك حرب شوارع في مدينة الشرقاط وهي القضاء الشمالي الملاصق لمحافظة نينوى , حيث هبت العشائر حاملة سلاحها بوجه مقاتلي داعش ، وحصلت مواجهات في شوارع المدينة ، كما ان القطعات العسكرية العراقية ، قد احكمت الطوق حول المدينة التي ستفتح الابواب على مصراعيها لتحرير مدينة الموصل . من جانب آخر فان الضربات الجوية لاكداس العتاد ومقرات داعش داخل الموصل تتواصل بشكل مستمر لمنع العدو من ارسال تعزيزات لقطعاته المنهارة في الانبار وبيجي والصينية ومكحول والفتحة وحمرين .
لقد بات النصر قاب قوسين او ادنى … نعم انه النصر يصنعه الابطال في عراق العز والشرف والمجد ..
